~السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة~
أسعد الله اوقاتكم زوار تك ماستر التقني
بالفديو سامسونج تسخر من آبل وتطلب من مستخدمي الأيفون النضوجأسعد الله اوقاتكم زوار تك ماستر التقني
مرّت فترةٌ طويلة منذ أن قامت سامسونج باستهداف آبل عبر إعلاناتها التسويقية المختلفة والتي لطالما سخرت بها سابقًا من هواتف أيفون ومحدودية الخصائص والميزات التي توفرها مقياسًا مع هواتفها. الآن تعود سامسونج من جديد مع إعلانٍ جديد من شأنه إشعال الحرب الإعلامية مرة أخرى بين الشركتين.
بدايةً يجب القول أن فكرة الإعلان متميزة، فهي تتحدث عن أحد محبي هواتف أيفون الذي اقتناه بدءًا من 2007 عندما كان لا يزال مراهقًا، ومع مرور الوقت بدأت تظهر المشاكل في الهاتف ومحدودية ميزاته مقارنةً مع هواتف سامسونج خصوصًا عائلة نوت، لينتهي الفيديو بعام 2017 بعد 10 سنوات من إصدار أول أيفون، وليقرر نفس الشخص أن يقتني جالكسي نوت 8 بعد أن “نضج” وأصبح ينظر بشفقة لمحبي هواتف أيفون.
تركز فكرة الإعلان على الميزات التي يمكن الحصول عليها في هواتف سامسونج (وأندرويد بشكلٍ عام) قبل أن يتم مشاهدتها في هواتف أيفون، والأمثلة كثيرة جدًا على ذلك: دعم الشحن اللاسلكيّ، دعم مقاومة الماء والغبار، شاشة تغطي واجهة الهاتف بالكامل، بدون أن تنسى سامسونج الإشارة إلى منفذ السماعات 3.5 ميللي متر الذي لا تزال تزوده بهواتفها الرائدة بينما قررت آبل إزالته العام الماضي.
من ناحيةٍ أخرى، ولو أردنا أخذ الأمور من منظور آبل ومستخدمي هواتفها، فإن الجواب دومًا على مثل هكذا فيديوهات إعلانية أو حتى ادعاءات أن آبل تتأخر بتبني الميزات والخصائص التقنية كي تأخذ وقتها وتُنفذها لاحقًا أفضل من أي شركةٍ أخرى. في الواقع، لا أعتقد أن الجملة الأخيرة تمثل مبررًا منطقيًا وعذرًا لتأخر آبل بتبني التقنيات: لو أخذنا ميزة مثل مقاومة الماء والغبار وفقًا لمعيارٍ مثل IP68، فإن ما يتوّجب على الشركة المصنعة القيام به هو تطبيق معايير التصنيع التي تؤدي لجعل الهاتف قادرًا على مقاومة الماء حتى عمق متر ونصف ولمدة ساعة كاملة. في حال تم ذلك سيتم اختبار وتجريب الهاتف، وبعد تجاوز الاختبارات سيحصل على تصديق أنه متوافق مع معيار IP68، وهذا الأمر ينطبق على كل الشركات التي تريد تبني مثل هكذا خاصية في هواتفها. المقصد من الكلام السابق أنه لا يوجد “خلطة سحرية” لتبني هكذا ميزة ولا يوجد شركة أفضل من شركة من ناحية التوافق مع معيار IP68: إما أن يكون الهاتف متوافقًا معها أو لا، والأمر ينطبق على العديد من الميزات العتادية الأخرى.
بكل الأحوال، وكي لا يتم فهم الأمور بشكلٍ خاطئ، فإني أكرر دومًا أنه لا يمكن إنكار الجودة العالية بتصنيع هواتف أيفون وتجربة الاستخدام السلسلة التي توّفرها لمن يجد أن نظام iOS أفضل وأنسب له من نظام أندرويد. ما نقوله حول آبل وادعاءاتها هو ردٌ على أقوالٍ ومبالغاتٍ منتشرة بشكلٍ هائل بين المستخدمين والتي غالبًا ما يكون سببها عدم دراية ومتابعة كافيتين للأمور التقنية، والتأثّر البالغ بالتسويق الكبير الذي تقوم آبل بتنفيذه، ما يجعل البعض يصدّق بلا وعي كل ما يصدر عنها.
بالعودة للفيديو التسويقيّ الذي نشرته سامسونج، فإنه يبدو أن الشركة الكورية بدأت تعمل بثقةٍ أكبر في الوقت الحاليّ بعد النجاحات الكبيرة لهواتف S8 و S8 Plus والتقارير الأولية التي تشير إلى طلبٍ كبير على هاتف جالكسي نوت 8، ما يعني تعافيها كليًا من تداعيات فضيحة نوت 7 وتوجهها الآن لاستقطاب مستخدمي هواتف أيفون، فهل ستتمكن من النجاح بذلك؟ شاركونا رأيكم ضمن التعليقات.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق